تجدد الاشتباكات في صنعاء ومخاوف من هجوم عسكري واسع الليلة
عبدالله ناجي- يمنات
صنعاء–تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات صالح ومسلحي الشيخ الأحمر في العاصمة صنعاء قبل عشر دقائق من انتهاء موعد الهدنة المقرر عند السادسة من مساء اليوم بينهما، والذي توصلت إليه لجنة وساطة مساء الخميس الفائت بهدف الخروج بحل بين الطرفين.
وقال شهود عيان بأن مواجهات مسلحة وقعت عند جولة شارع مأرب القريبة من معسكر الشرطة العسكرية وفندق موفمبيك، المجاور للسفارة الأمريكية، كما سُمعت أصوات إطلاق نار في حي الحصبة، المكان الذي يقع فيه منزل صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، واشتباكات أخرى متقطعة في منطقة الروضة، جوار منزل لأركان حرب الأمن المركزي/ يحيى محمد عبدالله صالح القريبة من مطار صنعاء الدولي.
في غضون ذلك، قال المركز الإعلامي لساحة التغيير بصنعاء أن الاشتباكات عادت لتتوقف بعد تدخل لجنة الوساطة لاحتواء الموقف والتي ذكر أنها مازالت تواصل اجتماعها حتى بعد الساعة السادسة.
وتحدثت مصادر بأن اتفاق الهدنة كان اشترط أن تُسلم المباني الحكومية التي وقعت في أيدي أنصار الشيخ الأحمر إلى لجنة الوساطة، والتي بدورها سترتب حماية لهذه المقرات من طرفها دون أن تسلمها لنظام صالح، ولكن نظام صالح فاجأ الجميع بإطلاق النار قبيل انتهاء موعد الهدنة.
وفي خرق سابق لهدنة وقف إطلاق النار بين الطرفين، هزت خمسة انفجارات عنيفة ومتتابعة أرجاء العاصمة عند منتصف ليلة أمس، يرجح أنها وقعت في الحصبة، تلتها اشتباكات متقطعة في منطقة الحصبة لبضع ساعات، ليعود الهدوء من جديد. وجاءت تلك الانفجارات بعد هدوء حذر شابه إطلاق نار متقطع في أحياء متفرقة من العاصمة منذ مساء الخميس.
في هذه الأثناء، ذكر شهود عيان أنباء، أيدتها مصادر إخبارية، من أن هناك ميليشيات مسلحة من مناصري الرئيس صالح، شوهدت وهي تتمركز مساء اليوم في عدد من المناطق الحساسة في العاصمة، ما أثار الخشية بين المواطنين فيما إذا كان نظام صالح يعد لعملية لمهاجمة مناوئيه. ومن بين تلك المناطق التي ضبطت فيها تجمعات الميليشيات المسلحة، منافذ “ساحة التغيير” من جهة شارع الزراعة، وجولة كنتاكي، القريبة منها، وتجمعات أخرى قريبة من مسارح المواجهات بين قوات النظام وأنصار الأحمر، ومن بينها منطقة سعوان، منطقة هبره، جولة مأرب، الجراف، والحصبة. وذكر موقع “مأرب برس” في وقت مبكر من نهار اليوم أن مسلحين من مؤيدي صالح تقوم بحملة إنذار للمواطنين في المناطق القريبة من جولة مأرب وأحياء في منطقة الحصبة، مؤكدة أن الحرب ستندلع اليوم مجددا .
وبالمقابل، ذكرت مصادر أن مسلحين تابعين للشيخ الأحمر أقاموا نقاط تفتيش، قريبة من وزارة الاتصالات، فيما يبدوا أنها إجراءات احترازية من أي هجمات مرتقبة قد تشنها قوات الأمن اليمنية اليوم بحسب ما أشارت إليه المصادر.
يأتي هذا، بعد أن تحدثت مصادر خلال ثلاثة الأيام السابقة بأن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة تحضر لحشد قواتها في عدة جبهات استعدادا لشن هجوم كبير على حي الحصبة. وأن عدداً من السكان القاطنين في أحياء الحصبة ومحيطها وجولة سبأ تلقوا تحذيرات بإخلاء مساكنهم.